بــكيــنـــي وتــذبــحــنـي بـذكـرِ غـرامـنـا المقتولْ
وتــعــودُ تــقــولُ لا تـبـكـي فـدمعـكِ أحرقَ المكبولْ
تـبـعـثـرُني , تـلـمـلـمُـنـي , وتـعـودُ تـُبعثر المجهولْ
ألـمْ أعــرفْ , ألـمْ تــعــرفْ بــأنَّ هــيـامـنا مثكولْ ؟
ونــمــضــي يــا هــوى فــيــهِ بـدون ِ تقاربٍ مأمولْ
ونُــحــرقُ حُــسـنـَـنـا فـيـهِ وخــطُ وصـالـنا مفصولْ
من المسؤولُ عن وجدي وعن وصَبي من المسؤولْ
فـمــنــذ ُ سـكــنــتَ فـي قلبي , عافَ فؤاديَ المأكولْ
وعــافــتْ نــفــســيَ الــدنــيا وأصبحَ خافقي مهزولْ
جُــنــنـتُ بـحـبـكَ الأوحـدْ , ووجـدي جاوزَ المعقولْ
فــقــلْ لــي فــكَّ شــفــراتــي وقلْ لي ما هو المدلولْ
اَحـــبُّ الــبـنـتِ في زمني وفي وطني من المقبولْ ؟
أأعــلــنُ حـبـكَ الـغــالي ؟ فــفي الكتمان ِ لي معلولْ
تــجــاوزَ حـبـُـكَ الأفــلاكْ وأحــيــا قــلـبيَ المشلولْ
وجــاوزَ حــبــيَ الأجــرامْ ولــيــسَ كــمــثلهِ منقولْ
فـــلا لــيــلــى ولا بــثــنٌ وعــبــلُ فـؤادُهـا مشغولْ
فــلــيــسَ بــحــبِ عــنــتــرةٍ ولا بــجوادهِ المكحولْ
فــحــبُ غــجــريــةٍ مــثــلي, أشـلَّ لسانها المعسولْ
تـفـكــرْ فــي نــزيــفِ الـجـرحْ , تأملْ قلبيَ المفلولْ
ولا تــســألْ وقــوفَ الـدمعْ فلستُ أجاوبُ